الدوري البرازيلي الدرجة الثانية

عاصفة الجولة الثانية عشر

الدوري البرازيلي الدرجة الثانية ليس مجرد بطولة، بل هو معمل ضغط. وجولة 12؟ انفجار حقيقي. مع أكثر من 30 مباراة في أسبوعين من الإثارة المستمرة، أصبح سباق الصعود أكثر حدة من أي وقت مضى. كمُراقب لدراما الدوري الإنجليزي منذ طفولتي في لندن، أقول لك: هذه درجة عالية من التوتر ممزوجة بحماس البرازيل.

نرى معارك الهبوط تتوسع في الأسفل، بينما الطموحات الكبرى ترتفع من فرق الوسط. الحسابات لا تكذب—كل نقطة هي ذهب.

صاعقة تكتيكية وسحر اللحظات الأخيرة

دعني أسلط الضوء على أحد لحظاتي المفضلة: غوياس ضد ريليفو (المباراة #70). تعادل 1-1 عند النهاية؟ تمثيل نموذجي للدوري البرازيلي. لكن الفعل الحقيقي جاء بعد: ركلة جزاء أنقذها الحارس، ثم هجوم سريع اجتازه شاب من غوياس كالزبدة على السيراميك… فقط ليُمنع بضربة قوية آخر ثانية.

هذه اللحظة صورة عن كل شيء في هذا الدوري—الشغف يلتقي بالدقة.

ثم هناك أميريكا فسي مقابل بارناهيبي (المباراة #60)، حيث سجل أميريكا فسي هدفين في الوقت بدل الضائع بعد خسارته بهدف واحد عند الشوط الأول—مثال مثالي للمقاومة تحت الضغط.

ولا ننسَ فيليا نوفا ضد كريسيوما (المباراة #34): 2-1! هدف الفوز جاء قبل سبع ثوانٍ فقط من نهاية المباراة—ركلة حرة ملفوفة حول ثلاث دفاعات كأنها شعر جميل.

من يربح؟ ومن يفشل؟

الآن لنتحدث استراتيجيًا—جزئي المفضل كمحلل.

كريسيوما يبرز كواحدة من أكثر الفرق استقرارًا هذا الموسم. خطتهم الضاغطة تفرض تسليم الكرات مبكرًا؛ تحكمهم الوسطي قوي كالأسلاك الفولاذية؛ ويؤدون عندما تحتاج إلى الأهداف.

في المقابل، فيليا نوفا رغم دفاعهم القوي (حصّلوا على نظافة شباكين هذا الأسبوع)، إلا أنهم يفتقدون الدقة الهجومية. فقدوا فرصًا متعددة — خاصة أمام كوريتيبا (المباراة #56)، حيث لم يستغلوا ثلاث فرص واضحة داخل المنطقة.

من جهة أخرى، عودة غوياس إلى الصدارة ليست صدفة — فقد أصبحت دفاعاتهم أفضل تحت قيادة المدرب رافائيل لوبيز — والآن يتواجدون بشكل مريح فوق المتوسط مع أداء قوي في الملعب المنزلي (8 انتصارات من آخر 10).

لكن لا تستهين بـ فيروفيária: فوزهم الأخير على ميناس جيرايس (المباراة #49) أظهر حزمًا وتخطيطًا تنظيميًا لا يتناسب مع موقعهم المتوسط.

ماذا ينتظرنا؟

الأسبوع القادم سيحدد كل شيء:

• انتبه لفريق فالمي拉斯 الاحتياطي الذي يضغط بشدة — رغم عدم خوضه المنافسة الرسمية الآن؛ لكن وجوده يضيف طعمًا للDerbies المحلية.
• راقب عن كثب بارا دا تيجوca مقابل أتلتيكو مينيرو؛ وكلاهما يناضل للعبور إلى الدور النهائي — والأهم: الجماهير بدأت العودة بكثافة بعد سنوات صمت بسبب جائحة الكورونا.
• وأيضًا — أنا أنظر عن كثب كيف يتم إشراك لاعبي فريق فلوميننسе U20 باستمرار هنا؛ فإن قنوات التكوين مهمة أكثر فأكثر حين تكون الموازنات ضيقة ولكن الطموح كبير.

هذه ليست مجرد كرة قدم — بل هو الهوية والكبر والبقاء مجتمعين في يوم واحد للعب تحت الشمس أو الغيوم البرازيلية.

إذا كنت تشاهد مباشرةً من ريو أو تسجل عبر الهاتف خلال استراحة الغداء — ستشعر بها: تلك النبضة التي تنطلق مع كل انطلاق، وتقول لك ربما يكون هذا العام هو عام فريقك.